الملك فهد
إلي رحمة الله
شيخ الملوك
شعر : الشاعر الكاتب الأستاذ عبد الله بن
إدريس
أعَزَمْتَ ياشَيْخَ الملوكِ ترحّلاً
لِتَغِيْبَ مَا غَابَ الضِّيَاءُ وَأَسْدَلاَ
وتَرَكْتَ حُزْنًا لِلْفِرَاقِ مُعَرْبِدًا
وَأَصَبْتَ فِي كَبِدِ الْعُرُوبَةِ
مَقْتَلاَ
فَهُنَا الْمَنَابِرُ أَرْهَفَتْ أَسْمَاعَهَا
نَبَأٌ يَهُزُّ الْعَالَمِيْنَ مُجَلْجِلاَ
وَدُنا الْعُرُوبَةِ أَمْطَرَتْكَ مَآقِيَا
وَتَفَجَّرَتْ بُرْكَانَ حزنٍ مُشْعِلاَ
أَوَمَاتَ مَنْ مَلأَ الزِّمَانَ مَنَاقِبًا
وَسَمَتْ بِهِ الْهِمَّاتُ أَنْ يَتَمَلْمَلاَ؟
أَتَرَحَّلَ الْفَهْدُ الْهُمَامُ وَأُقْفِلَتْ
صَفَحَاتُ مَجْدٍ خَطَّهَا .. وَتَوَكَّلاَ؟
*
* *
المُسْلِمُونَ إِلي~ رِحَابِكَ أَوْ
فَضُوا
لِيُوَدِّعُوا فِيْكَ الزَّعِيْمَ الأَمْثَلاَ
جَازُوا إِلَيْكَ مَشَارِقًا وَمَغَارِبًا
يَتَزَاحَمُوْنَ .. قَوَافِلاً فَقَوَافِلاَ
يَبْكُونَ نَجْمًا كَمْ أَضَاءَ سَمَاءَهُمْ
بِمَكَارِمٍ يَأْبَی~ لَهَا أَنْ تَأْفُلاَ
يَبْكُونَ عَزْمًا لاَتَفُلُّ سُيُوفُه
لِحِمَی الْعَقِيْدَةِ .. حَارسًا
مُتَبَتِّلاَ
صَلَّوا عَلَيْكَ وَأَرْخَصُوا لِعُيُونِهِمْ
أَنْ تَسْتَهِلَّ بِمَائِهَا .. أَنْ
تَهْمُلاَ
*
* *
يَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ حَسْبُكَ
خَالِدًا
بِمَآثرٍ جُلَّي~ وَفِعْلٍ أَنْبَلاَ
يَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ عَهْدُكَ
صَانِعٌ
مَجْدًا يَدُوْمُ مَدَي الدُّهُورِ مُسَجَّلاً
يَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ .. أَشْرَفَ
خَادِمٍ
لِأَعَزِّ مَخْدُومٍ .. حَبَاكَ الْأَجْزَلاَ
يَجْزِيكَ رَبُّ الْبَيْتِ خَيْرَ عَطَائِه
فَأَنِخْ رِكَابَكَ .. قَدْ بَلَغْتَ
الْمَنْزِلاَ
*
* *
مجلة الداعي الشهرية
الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، الهند . شعبان – شوال 1426هـ = سبتمبر – نوفمبر
2005م ، العـدد : 8–10 ، السنـة : 29.